طلب مني احد اعضاء مجلس طلاب الكلية الجامعية كلمة لموقع معرض كتاب قبل الحرب فكانت هذه الكلمة:
قدر الله لي أن أتولى حمل أمانة وزارة الثقافة في فترة سابقة، فكان من أهم التطلعات حينها تفعيل المشهد الثقافي من
كافة جوانبه ومن أهمها تفعيل القراءة من أكثر من منظور ولأكثر من سبب وبفعاليات متعددة، وضعنا حينها رغم الحصار الشديد مشروع إقامة معرض دولي للكتاب على أرض غزة ضمن الأولويات فكان ذلك بفضل الله، وبدأنا قبلها معارض الكتب في المدارس والجامعات والمؤسسات، وفعاليات متعددة تهدف إلى تعزيز القراءة. وسعدت كثيراً عندما أعلمني الأخ أبو مالك عبد الهادي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بنية مجلس طلاب الكلية الجامعية تنظيم معرض الكتاب تحت شعار: "اقرأ وارتقى".
فهنيئاً للطلبة باهتمام مجلسهم بإقامة مثل هذه الفعاليات المميزة والمتميزة، والتي هي عنوان للنهضة وللتقدم ولملاحقات التطور العلمي والثقافي والفكري والحضاري.
وبلا شك أن القراءة هي سبيل الارتقاء ليس فقط بالفرد بل بالمجتمع كذلك، الارتقاء الفكري والروحي والنفسي والمعنوي والتربوي والعقدي كذلك.
وإلى أعزائي الطلبة أقول:
تذكر أن (اقرأ) هي بداية القرآن ... وهي فاتحة كل خير...
وتدبر في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ لتعرف مدى ارتباط القراءة بالخلق بالابتكار بالإنشاء، ولتعرف أن في القراءة حياة.
وتفكر في قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} لتعلم أن اقرأ طريقك لكرم الله وعطائه وجوده وإحسانه وإكرامه لك في الدنيا والآخرة.
لذا: اقرأ باسم ربك ... اقرأ وربك... اقرأ واجعل قراءتك تقرباً لله، باسمه ابدأ وبمعونته ومساعدته ومعيته سيكتب لك الخير، وستكون لك الحياة التي تريد.
فاحرصوا على المشاركة في المعرض بالزيارة بالقراءة باقتناء المفيد من الكتب وكلها مفيد.
كل التمنيات بالتوفيق وكل التقدير لمجلس الطلاب، ومزيد من العطاء لنرتقي بإذن الله.