بكل تأكيد كانت تركيا في بداية هذا الأسبوع قبلة أنظار الجميع، سواءً أولئك الذين يحبون هذا البلد الذي شق طريق الإصلاح والتنمية والنهضة، حتى أصبح في مرتبة متقدمة بين الدول الصناعية والمنتجة وحتى في متوسط الدخل القومي وفي كافة المجالات والقطاعات، وكذلك من أولئك الذين يتربصون به ويحيكون له مؤامرات الفساد الوهمية، ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يزعزعوا أمن وأمان واستقرار هذه الدولة التي أقلقت مضاجعهم، لأنها بدأت تصبح مؤثرة في المنظومة الدولية وفي القرارات الإقليمية وفي جميع القضايا المطروحة على الساحة السياسية. الفريق الأول يتمنى فوز حزب العدالة والتنمية، عساه يعيد الروح والحياة والازدهار للربيع العربي، وليبعث الأمل في الأقليات المستضعفة في مختلف بقاع الأرض، والثاني يعمل على إسقاط هذا الحزب الذي جسد اسمه على أرض الواقع خلال سنوات حكمه السابقة، وإن بقي على نفس النهج، واستمر على نفس الوتيرة فبكل تأكيد سيكون خطراً على مشروعهم الاستعماري الاستعبادي. وجاءت النتائج، لتعلن تركيا موقفها، وليقول الشعب التركي كلمته عبر انتخابات لم نسمع أحداً يشكك في نزاهتها أو في نتائجها، ليقول الشعب: لا لشيطنة تركيا، لا للدولة العميقة، ولا عودة للوراء، ومن تنسم الخير مع هذا الحزب، ومن ارتقت مكانته في بلده ووطنه، ومن ارتفعت أسهم بلده في بورصة التنمية والنهضة، لا يمكن إلا أن يقول نعم وألف نعم لهذا الطيب أردوغان وحزبه الذي قضى على الفساد وأرسى العدل، الذي حارب البطالة ورفع دخل الفرد، الذي لا يحتاج إلى دعاية انتخابية يصرف عليها الملايين، لأنه صرف هذه الملايين في مكانها الصحيح، فأصبحت الإنجازات هي التي تتكلم، وهي الدعاية الحقيقية، فلا داعي للشعارات، فالأعمال سبقتها وأصبحت واقعاً ملموساً يتنعم به الجميع دون استثناء. وعلى النقيض، الملايين صرفت قبل الانتخابات بفترة ليست بالبسيطة لشراء ذمم ولزعزعة الثقة بالحزب ورئيسه ووزرائه في الحكومة ولحبك تهم فساد ملفقة، وغيرها من محاولات، ومنها سحب الأموال الطائلة لزعزعة الاقتصاد الوطني، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه المآرب السيئة، كل هذه المؤامرات كانت كفيلة ليست بإسقاط أكبر حزب في أي انتخابات، بل بقلب النظام وبثورات شعبية عارمة. ولكن، فازت تركيا، بل فاز أحرار العالم، ولم يفز الطيب أردوغان لوحده، ولم تقتصر فرحة الفوز على حزبه حزب العدالة والتنمية. وهذا ما أكده الطيب أردوغان في خطاب النصر أن هناك العديد من الشعوب تنتظر هذا الفوز، وكما قال البعض الفوز في تركيا والزغاريد في كل مكان يتوق للحرية والحياة. وهنا أقول أن العبر يجب أن تؤخذ من هذه التجربة التركية المتميزة في كل شئ، حتى في الدعاية الانتخابية، ودراسة الأسباب التي أدت إلى تخطي المكائد والصعاب، وتحقيق الفوز المنشود. وأعتقد أن عوامل الفوز باختصار كانت: حكمة ومهنية في التخطيط، نزاهة وعدالة في التنفيذ، وقبلهما إيمان بالهدف والإصرار على تحقيقه. تهانينا لأحرار العالم بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية، وهنيئاً لتركيا بهذا الطيب أردوغان.
الأربعاء، 2 أبريل 2014
أردوغان
بكل تأكيد كانت تركيا في بداية هذا الأسبوع قبلة أنظار الجميع، سواءً أولئك الذين يحبون هذا البلد الذي شق طريق الإصلاح والتنمية والنهضة، حتى أصبح في مرتبة متقدمة بين الدول الصناعية والمنتجة وحتى في متوسط الدخل القومي وفي كافة المجالات والقطاعات، وكذلك من أولئك الذين يتربصون به ويحيكون له مؤامرات الفساد الوهمية، ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يزعزعوا أمن وأمان واستقرار هذه الدولة التي أقلقت مضاجعهم، لأنها بدأت تصبح مؤثرة في المنظومة الدولية وفي القرارات الإقليمية وفي جميع القضايا المطروحة على الساحة السياسية. الفريق الأول يتمنى فوز حزب العدالة والتنمية، عساه يعيد الروح والحياة والازدهار للربيع العربي، وليبعث الأمل في الأقليات المستضعفة في مختلف بقاع الأرض، والثاني يعمل على إسقاط هذا الحزب الذي جسد اسمه على أرض الواقع خلال سنوات حكمه السابقة، وإن بقي على نفس النهج، واستمر على نفس الوتيرة فبكل تأكيد سيكون خطراً على مشروعهم الاستعماري الاستعبادي. وجاءت النتائج، لتعلن تركيا موقفها، وليقول الشعب التركي كلمته عبر انتخابات لم نسمع أحداً يشكك في نزاهتها أو في نتائجها، ليقول الشعب: لا لشيطنة تركيا، لا للدولة العميقة، ولا عودة للوراء، ومن تنسم الخير مع هذا الحزب، ومن ارتقت مكانته في بلده ووطنه، ومن ارتفعت أسهم بلده في بورصة التنمية والنهضة، لا يمكن إلا أن يقول نعم وألف نعم لهذا الطيب أردوغان وحزبه الذي قضى على الفساد وأرسى العدل، الذي حارب البطالة ورفع دخل الفرد، الذي لا يحتاج إلى دعاية انتخابية يصرف عليها الملايين، لأنه صرف هذه الملايين في مكانها الصحيح، فأصبحت الإنجازات هي التي تتكلم، وهي الدعاية الحقيقية، فلا داعي للشعارات، فالأعمال سبقتها وأصبحت واقعاً ملموساً يتنعم به الجميع دون استثناء. وعلى النقيض، الملايين صرفت قبل الانتخابات بفترة ليست بالبسيطة لشراء ذمم ولزعزعة الثقة بالحزب ورئيسه ووزرائه في الحكومة ولحبك تهم فساد ملفقة، وغيرها من محاولات، ومنها سحب الأموال الطائلة لزعزعة الاقتصاد الوطني، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه المآرب السيئة، كل هذه المؤامرات كانت كفيلة ليست بإسقاط أكبر حزب في أي انتخابات، بل بقلب النظام وبثورات شعبية عارمة. ولكن، فازت تركيا، بل فاز أحرار العالم، ولم يفز الطيب أردوغان لوحده، ولم تقتصر فرحة الفوز على حزبه حزب العدالة والتنمية. وهذا ما أكده الطيب أردوغان في خطاب النصر أن هناك العديد من الشعوب تنتظر هذا الفوز، وكما قال البعض الفوز في تركيا والزغاريد في كل مكان يتوق للحرية والحياة. وهنا أقول أن العبر يجب أن تؤخذ من هذه التجربة التركية المتميزة في كل شئ، حتى في الدعاية الانتخابية، ودراسة الأسباب التي أدت إلى تخطي المكائد والصعاب، وتحقيق الفوز المنشود. وأعتقد أن عوامل الفوز باختصار كانت: حكمة ومهنية في التخطيط، نزاهة وعدالة في التنفيذ، وقبلهما إيمان بالهدف والإصرار على تحقيقه. تهانينا لأحرار العالم بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية، وهنيئاً لتركيا بهذا الطيب أردوغان.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)