فازت تونس ولم تخسر النهضة...
اعتقد ان الانتخابات التشريعية الاخيرة كانت من النزاهة والديموقراطية بحال يجعلنا ان نقول فازت تونس، فلم يتكرر فيها الانقلاب المصري أو اليمني أو حالة عدم الاستقرار الليبية . ولذلك أقول أن النهضة على المستوى الوطني لم تخسر حيث جنبت الشعب الفتن بالانقلاب على الربيع التونسي وإن كان فوز نداء تونس هو بداية عودة لبعض رموز النظام القديم. ولكن بنظرة واقعية أقول أن النهضة لم يستطع تحصين نتائجه المبهرة سنة ٢٠١١ حيث اعتلى سدة الحكم وبطبيعة الحال لم ولن يستطيع تغيير الوضع المجتمعي والاقتصادي خلال الثلاث السنوات الماضية وإن كان بإمكانه إقناع المواطن التونسي بأداء حكومي أفضل مما كان عليه، فالمواطن كان ينظر إلى النهضة بأن معها عصا موسى وهذا لم يحدث بسبب البيئة المحلية ومقوماتها الطبيعية والبيئة الخارجية وإفرازاتها السياسية والتحالفية.
وهنا أقول أن النهضة في هذه الانتخابات حصلت فقط على أصوات أبنائها وأنصارها وخسرت أصوات الكتلة المحايدة أو الخاملة، وذلك لأكثر من سبب منها:
- ضعف نسبة الإنجازات الحكومية في الفترة السابقة
- الرغبة في التغيير وتجربة الاخر
- الإغراءات المالية التي قدمها سواء نداء تونس والدعم الخليجي له أو الاتحاد الوطني الحر برئيسه وهو رئيس أكبر نادي رياضي بشعبيته العارمة وبأموآله الحاسمة
- عدم استكمال الرؤيا السياسية للنهضة في التعامل مع الانتخابات بمجملها وهنا أقصد عدم حسم مرشحها الرئاسي بينما هذا الامر مبتوت في الأحزاب الاخرى
- والنقطة الاخيرة تتمثل في الخطاب الانتخابي الذي كان عالي المستوى بسبب التكوين الفكري والثقافي العالي لأبناء النهضة فلم يلامسوا في خطابهم المستوى الشعبي العام.
وبالتأكيد هناك أسباب أخرى، ولكن خلاصة الأمر أنه يجب الاستفادة من هذه التجربة بصورة كبيرة في واقعنا الغلسطيىني والتحضير للانتخابات القادمة وهصوصا اننا جلسنا في الحكم فترة اكبر وأطول وتأثيرنا المجتمعي لم يكن بالصورة المطلوبة (وأرجو التفكير بهذه النقطة بموضوعية وواقعية وبعيدا عن العاطفة والتبرير فالمهم ما بعد هذه المرحلة).
واعتقد ان المجال ما زال مفتوحا امام النهضة لدراسة التحالفات الممكنة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
وعلى جميع الاحوال هنيئاً لتونس
اعتقد ان الانتخابات التشريعية الاخيرة كانت من النزاهة والديموقراطية بحال يجعلنا ان نقول فازت تونس، فلم يتكرر فيها الانقلاب المصري أو اليمني أو حالة عدم الاستقرار الليبية . ولذلك أقول أن النهضة على المستوى الوطني لم تخسر حيث جنبت الشعب الفتن بالانقلاب على الربيع التونسي وإن كان فوز نداء تونس هو بداية عودة لبعض رموز النظام القديم. ولكن بنظرة واقعية أقول أن النهضة لم يستطع تحصين نتائجه المبهرة سنة ٢٠١١ حيث اعتلى سدة الحكم وبطبيعة الحال لم ولن يستطيع تغيير الوضع المجتمعي والاقتصادي خلال الثلاث السنوات الماضية وإن كان بإمكانه إقناع المواطن التونسي بأداء حكومي أفضل مما كان عليه، فالمواطن كان ينظر إلى النهضة بأن معها عصا موسى وهذا لم يحدث بسبب البيئة المحلية ومقوماتها الطبيعية والبيئة الخارجية وإفرازاتها السياسية والتحالفية.
وهنا أقول أن النهضة في هذه الانتخابات حصلت فقط على أصوات أبنائها وأنصارها وخسرت أصوات الكتلة المحايدة أو الخاملة، وذلك لأكثر من سبب منها:
- ضعف نسبة الإنجازات الحكومية في الفترة السابقة
- الرغبة في التغيير وتجربة الاخر
- الإغراءات المالية التي قدمها سواء نداء تونس والدعم الخليجي له أو الاتحاد الوطني الحر برئيسه وهو رئيس أكبر نادي رياضي بشعبيته العارمة وبأموآله الحاسمة
- عدم استكمال الرؤيا السياسية للنهضة في التعامل مع الانتخابات بمجملها وهنا أقصد عدم حسم مرشحها الرئاسي بينما هذا الامر مبتوت في الأحزاب الاخرى
- والنقطة الاخيرة تتمثل في الخطاب الانتخابي الذي كان عالي المستوى بسبب التكوين الفكري والثقافي العالي لأبناء النهضة فلم يلامسوا في خطابهم المستوى الشعبي العام.
وبالتأكيد هناك أسباب أخرى، ولكن خلاصة الأمر أنه يجب الاستفادة من هذه التجربة بصورة كبيرة في واقعنا الغلسطيىني والتحضير للانتخابات القادمة وهصوصا اننا جلسنا في الحكم فترة اكبر وأطول وتأثيرنا المجتمعي لم يكن بالصورة المطلوبة (وأرجو التفكير بهذه النقطة بموضوعية وواقعية وبعيدا عن العاطفة والتبرير فالمهم ما بعد هذه المرحلة).
واعتقد ان المجال ما زال مفتوحا امام النهضة لدراسة التحالفات الممكنة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
وعلى جميع الاحوال هنيئاً لتونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق