مدافع العودة

غنت فيروز لأجراس العودة كي تقرع ولكن نزار وتميم كان لهما رأي أخر فكانت هذه الكلمات ردا عليهم


عذرا نزارٌ وتميم
فليسمع كل العالم فليسمع
الشعب أعلنها صراحة
أرضي عرضي لها أرجع
فأنا الشعب أنا الشعب
يسابق آخره المطلع
في دحر عدو غدار
ومن الركام له يطلع
بل من الركام صاروخا
طائرة رشاشا يصنع
خازوق دك مضاجعهم
في حيفا وكريات الأربع
بغطرستهم قالوا نسقطه
والقبة لم تجدي لم تنفع
فأنا الشعب المنتصر
لإملاء عدوي لا أخضع
ولصمت أزلامه وتخاذلهم
لن يقبل لن يرضى لن يشفع
أصبعي على الزناد
وكفي لغير الله لن أرفع
والجسم يعرف موقعه
في قرع الأعداء الأبشع
والمدفع في أيدي أجناد
لعدو الله فلتدفع
وستصدر معنى العزة
للعُـرْبِ وللعالم أجمَع
فهيا فيروز غردي
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع
وتميم للاقصى فلترحل
لأذان الفجر لكي ترفع

حكاية

من حروف صمتي سأكتب الحكاية
وعلى بحور آهاتي سأنظم الرواية
مع أمواج الجراحات ستكون البداية
وفوق سحاب العذابات سأخط النهاية

فحكايتي حكاية الوطن السليب
وضعه لا يسر صديق ولا غريب
ومع ذلك له ألف حبيب وحبيب
وذلك سر غزة هذا البلد العجيب

حاصروه حتى يومنا من السنوات ثمان
حاربوه بذخائر
لا يقدر عليها إنس ولا جان
في السجيل
في العصف المأكول
وقبلهما الفرقان
دمروا فيها الحجر
اجتثوا الشجر
وشردوا الانسان
بل قتلوه في بيته
في الشارع
في كل مكان

فانبرت لهم كتائب
كانت لهم بالمرصاد
أعلنتها حي على الكفاح
حي على الجهاد
ردت عليهم بما أوتيت من عتاد
وطمأنت شعبها بأن النصر
آت آت من رب العباد

دافع

احم بلدك يا ولدي
وعنها دافع
احمل سلاحك بيد
وبالاخرى لقرآنك رافع
لا يهمك أزيز الطائرات
ولا دوي المدافع
وفي وجه الأعداء كبر
فما لنا غير الله نافع
ولا تهاب المنايا
فقدر الله واقع واقع
فإما نصر تعلن بعده
أنك إلى يافا راجع
أو شهادة تصبح معها
لسبعين من أهلك شافع

هنا وطن

هنا وطن
د. م. أسامة عبد الحليم العيسوي
===================
هنا كان لي بيت
في كل ركن من أركانه ذكريات
هنا كانت حياة
في كل لحظة من لحظاتها حكايات
هنا عشت مع أحلامي
هنا لعبت مع جيراني
هنا سهرت مع خلاني
هنا وما أدراك ما هنا
أواه من هنا
من هنا
سرقوا الزمان
دمروا المكان
شردوا الإنسان
فقأوا الأحلام
حولوا البيت إلى ركام
قتلوا الشيخ بعد الغلام
ولكن
من هنا خرجنا
وإلى هنا سنعود
فجذورنا هنا
كياننا هنا
حياتنا هنا
على الحطام
من بين الركام
من وسط الآلام
سنرسم على ذاكرة النسيان
وطناً
سنرفع على سارية الحرمان
علماً
سنكتب من آهات الزمان
قصصاً
من هنا خرجنا
وإلى هنا سنعود
لنسرد حياة
بأجسادنا عشناها
بأرواحنا كتبناها
بدمائنا رويناها
من هنا خرجنا
وإلى هنا سنعود
لنواصل الرواية
لنكمل الحكاية
حكاية الزمان
حكاية المكان
والإنسان
والأوطان
من هنا خرجنا
وإلى هنا سنعود
فهنا أنا
وأنا هنا
فهنا لي بيت
بل هنا لي وطن

اضرب

اضرب
اضرب يا قسام
اضرب ولا تهب
اضرب بحميم من لهب
اضرب ولا يهمك أقوال أبي لهب
اضرب فلا يضيرك خذلان العرب
اضرب فضرباتك توجعهم ولا عجب

ومع كل ضربة سم الله وكبر
وفي دربك سر مرفوع الرأس
وعن ساعديك شمر
جهز شواظك وبعدو الله فجر
ودباباتهم الواحدة تلو الواحدة دمر
وللمتخاذلين بيانات العز والكرامة صدر

فاليوم لشعبك أنت خير ممثل
بعد أن كشف زيف العجوز المضلل
شعاره فاوض ثم فاوض وحسناواتهم دلل
امتشق عتادك ولسلاح المفاوضات فعل
اضرب فجر دمر والأرض من تحتهم زلزل

أحبك

أحبك
سأقولها
حتى أشعر بالدفء
وحتى أفيق من الهذيان

كل من حولي يلومني
ما بك تترنح كالسكران
فقلت غابت
وغاب معها الشعور بالزمان
ومن بَعدِها أصبحت بلا كيان
أهيم في ذكراها بلا عنوان



عودي لنسير في دهاليز أرواحنا
وعلى الرمال والكثبان
نرسم سوياً قلباً يزينه حرفان
وندويها في كل الأركان
ليسمعها الإنس والجان
أحبك
فيرددها صدى المكان والزمان
أحبك أحبك أحبك
أحبك أحبك

فتوى

يا أيها الشيخ الهمام
أفتني في حكم من أحكام الصيام
بينما أنا وعائلتي نيام
قصفوا بيتي أولاد االلئام
فدخل فمي غبار وحجارة من الركام
فهل أعيد صوم يومي ولك مني أحر سلام