طلب أحد الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي النصيحة وهو يباشر أول أيام عمله رسمياً، فوجدت نفسي أكتب هذه التغريدات، فأحببت أن أضعها بين أيديكم، عسى تكون فيها الفائدة للبعض:
حبك لعملك يمكنك من أن تبدع فيه، ويؤهلك لتحقيق الإنجازات.
إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه.
أي عمل يخلو من الإخلاص يشوبه خلل.
التخطيط، الثقة، التفويض، التعاون، التكامل، التنسيق، المتابعة، المحاسبة، المراقبة، الإخلاص... أبجديات النجاح في العمل.
ما أجمل أن تذهب مبكراً إلى عملك وتعلو وجهك ابتسامة وقلبك مليء بالسعادة.
إياك في عملك أن تقبل أن تكون زيادة عددية، بل احرص على أن تكون إضافة نوعية.
إبدأ بعملك، اخلص النية لله، واعمل بمهنية، حينها ستجد أعمالك تتحدث عنك، ولن يستطيع أحد سرقة إنجازاتك، أو التقليل من قيمتها.
ضع نصب عينيك وأنت تؤدي عملك أن فهم الدين بصورة صحيحة يجب أن يجسد في معاملتك مع الآخرين.
من زاد كلامه عن أعماله قلل من بركتها وثوابها، ولا تنس ما جاء في حديث المصطفي: (....وقد قيل).
لا تعتقد أن أي مكان عمل يخلو من المشاكل أو الاختلافات في وجهات النظر بين الموظفين وبعضهم، أو بينهم وبين والمسؤولين.
لا تحقرن أعمال الآخرين، فقد تكون معرضاً لنفس الأمر في أي لحظة، ولزملائك كما لك عيون وألسن.
في الميزان الإلهي: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)، ولن يفلح العمل الدنيوي إلا بهذه القاعدة، على مبدأ الثواب والعقاب.
لتعلم أنه كما الابتسامة في وجه المراجعين صدقة، فهي كذلك تمتص غضبهم مهما كان.
دوام الحال من المحال، فإما ترتقي بإنجازاتك، أو تتأخر بإخفاقاتك.
الطموح للارتقاء في المناصب في العمل أمر جيد، ولكن الحرص على ذلك بأي ثمن يعتبر قمة الانحطاط، فالغاية لا تبرر الوسيلة.
اجعل الصدق والمهنية أساس تقييم أعمال رئيسك ومرؤوسيك وزملائك في العمل، دون مجاملة أو إطراء زائد أو تبخيس أو انتقاص منها.
تملقك من مسؤوليك في العمل، والتكلف في الإطراء عليهم، قد ينفعك لحظياً، ولكنه يحطم شخصيتك، ويؤدي إلى نهاية حياتك العملية بصورة غير مشرفة.
نجاحك وتميزك في أعمالك قد يؤدي ببعض الحاقدين إلى تشويهها، أو التقليل منها، واصل طريقك، فالله أعلم بخبايا الأنفس.
لا تحمل هموم البيت إلى العمل، ولا تحمل هموم العمل إلى بيتك، فحاول أن تفصل بين هذا وذاك ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
تأكد وأنت تبحث عن فرصة عمل أن الرزاق هو الله، وأن العاطي هو الله، وأن المانح هو الله، وأن المانع هو الله.
حاور حتى آخر لحظة، واستمع إلى رأي الآخرين بنية تقبل وجهات النظر.
المطلوب منك في عملك كثير، لذا لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
الأعمال في أوقاتها يجعلها أكثر فائدة وذات قيمة أكبر، لذا اجتهد في تأدية الأعمال في وقتها.
مهما أصابك من تعب أثناء عملك تذكر: (من أمسى كالاًّ من عمل يده أمسى مغفوراً له).
وفي النهاية تذكر خير الكلام حديث المصطفى: (خير الناس أنفعهم للناس)، وقوله: (لأن تغدو مع أخيك فتقضي له حاجته خير من أن تصلي في مسجدي هذا مائة ركعة)، فما بالك إذا حاجته عندك.
وصدق المولى الكريم الذي يقول: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق