رفعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام ٢٠١٣ شعار (تناغم الإيقاع) إيماناً منها بضرورة التنسيق والتكامل والتناغم بين القطاعات ذات العلاقة بطبيعة الوزارة وأعمالها بمكوناتها القطاع العام والخاص والأكاديمي كذلك. وبفضل الله، ومن ثم بفضل جهود جميع الموظفين دون استثناء نجحت الوزارة في تحقيق هذا الشعار من خلال خطتها لعام ٢٠١٣، والتي انبثقت من اليقين بأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية المجتمعية. فكان عام ٢٠١٣ حافلاً بالعديد من التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات: فقد شهدنا إقرار قانون المعاملات الإلكترونية، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإعتماد الخطة الإستراتيجية للحكومة الإلكترونية، وإطلاق المجلس الإستشاري الشبابي لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، وتعزيز الشراكة والتكاملية مع القطاع الأكاديمي وتوفير التدريب للخريجين،
كما تم إصدار تعليمات وزارية لحماية المنافسة وفتح السوق أمام المشغل الثاني للهاتف المحمول، وإصدار تعلميات شروط وضوابط تقديم خدمة الإنترنت من خلال خطوط النفاذ، وإستحداث رخص جديدة لفتح المجال أمام شركات جديدة ولتنظيم عملها، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للحاضنات التكنولوجية،
كما تم تفعيل التسجيل الإلكتروني الموحد للمواطنين والذي وصل عدد المشتركين فيه إلى 130 ألف مشترك، وإطلاق أول تطبيق حكومي للهاتف المحمول، وتم إنطلاق عمل مركز أمن المعلومات في الجامعة الإسلامية بتمويل من مجموعة الإتصالات وبتوجيه من الحكومة الفلسطينية والذي يعنى بتدريب الكوادر المختصة من كافة المؤسسات الوطنية على تقنيات أمن المعلومات في المحاور المختلفة، وكذلك الإحتفال بإختتام مشروع مبادورن 2 لريادة الأعمال، وبالنسبة لسرعة الانترنت تم مضاعفتها من خلال خطوط النفاذ ADSL Access ليصار الحد الأدنى لسرعة الإنترنت إلى 1ميجا، وتقرر بالإتفاق مع شركة الإتصالات من بداية هذا الشهر تخفيض أسعار الربط البيني بين مزودي الإنترنت وشركة الإتصالات بنسبة 35%، وكذلك تخفيض أسعار الربط لخدمة تناقل البيانات عبر الإنترنت للمؤسسات من خلال تطوير تقنية IP-VPN وذلك بنسب متفاوتة تصل إلى 42%. وفي مجال البريد ومن باب دعم القطاع الخاص تم تحويل خدمة توزيع الرسائل والبعائث البريدية عبر شركة خاصة. ولخدمة المواطنين بصورة حضارية تم تطوير آليات العمل من خلال الشباك الموحد، وكذلك مركزية البيانات بحيث يستطيع المواطن التعامل مع أي فرع يشاء، بالاضافة إلى إعادة تأهيل ستة مراكز للبريد وتزويدها بأحدث وسائل الخدمة والأمان، وأصدرت الوزارة مجموعة من إصدارات طوابع البريد والتي تعبر عن فلسطين تاريخها وحاضرها، لتكون خير رسول لهذا الشعب.
هذه بعض إنجازات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام كامل، اجتهدنا فيه بكل ما نستطيع وبكل ما نملك من إمكانات وقدرات لخدمة شعبنا والعمل في سبيل النهوض بالمجتمع الفلسطيني لتحقيق التقدم والتطور المنشود، فلله الحمد والشكر، ومن ثم كل الشكر لموظفي الوزارة، ولجميع شركائنا في القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية والأكاديمية، ومعاً وسوياً لزيادة تناغم الإيقاع خدمة لشعبنا، والله ولي التوفيق.
أسأل الله لكم دوام التوفيق, وكان الله في عونكم
ردحذفكل التحية أخي ناصرر البلبيسي
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف