(الشعب يريد إنهاء الانقسام) لم يكن ولا يجب أن يكون شعاراً يكتب على اليافطات ونرفعها بأيدينا ونكتفي بذلك، وليس هتافات نصدح بها في المسيرات أو الاعتصامات، وليس أغاني أو أناشيد نرددها هنا وهناك.
(الشعب يريد إنهاء الانقسام) يجب أن يكون غاية نعمل لها وندافع عنها ونسخر لها كل السبل والوسائل من أجل تحقيقها، وهذا الحراك لا يجب أن يقف عند مسيرة أو اعتصام أو مطالبة، فهذه وسيلة من الوسائل وليست كل الوسائل، في يوم 15 آذار كان الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات على موعد مع حراك شبابي هادف وحضاري، انتهى اليوم واختلفت فيه الآراء حول ما جرى فيه وحول تقييم نتائجه. هذا التقييم أبعد البعض عن الهدف الأساس الذي من أجله بدأ هذا الحراك. ولكن مهما كانت هذه الاختلافات ومهما كانت التقييمات، فإننا على يقين أن 15 آذار سجل واقعاً جديداً في تاريخ فلسطين والشعب الفلسطيني، وليس بأقل معالم هذا الواقع الجديد هو تفاعل الشريحة الأكبر والأهم من الشعب مع قضاياه.
خرج الشباب في كل مكان ليعلن أنه عازم على إنهاء الانقسام، ففلسطين أكبر منا جميعاً ووحدتنا وتلاحمنا أهم من كل الحسابات الشخصية، وبكل وضوح نقول إن المشاركين والداعين إلى هذا الحراك ينقسمون إلى ثلاث فئات، فئة مقلدة وفئة محرضة والفئة الأكبر والأهم هي فئة الشباب الواعي المنتمي لشعبه ولدينه ولوطنه.
إلى الفئة الأولى: نقول يا شباب فلسطين احذروا التقليد، كونوا دوماً في مقدمة المبدعين والمجددين، فأنتم النموذج الذي يقلده الآخرون، لأنكم سطرتم جزءاً من التاريخ وما زلتم، فاحرصوا على أن تكون لكم بصمة خاصة تنبع من الواقع الفلسطيني، بل إن حركات التغيير الأخيرة استمدت مقوماتها منكم، فلفلسطين السبق في نشر وبث روح المقاومة ونثر رياح التغيير في العالم العربي.
وأما الفئة الثانية وهي قليلة فنقول لها: حان الوقت لتعودوا، لتعودوا إلى رشدكم إلى مجتمعكم وشعبكم وأهلكم إلى قضيتكم وعقيدتكم وهويتكم. وأما الشريحة الأهم فنقول لهم: لقد حملتم رسالة عظيمة ونبيلة واجتهدتم أن توصلوها إلى أصحاب القرار، قمتم بحراك مؤثر، استلم رسالتكم من أراد أن يستلمها وتبناها بل وبادر فوراً بالإعلان عن الخطوة الأولى في إنهاء الانقسام لفتح باب الحوار والمصالحة على مصراعيه.
ولكن اعلموا أن الانقسام لن ينتهي بصورة حقيقية وعلى أرض الواقع إلا بإنهاء مسبباته، وبصورة جدية وعملية، وإلا فإن عودة الوحدة تكون صورية وللصور والكاميرات فقط، وما نلبث أن نعود للخلاف كما حدث بعد اتفاق مكة.
وبدقة أقول لن ينتهي الانقسام إلا بانتهاء التنسيق الأمني وتحريم الاقتتال الداخلي والاعتقالات السياسية والتمسك بالثوابت الوطنية، وهذه أمور ليست من الصعوبة بحال. فالانقسام إلى زوال، والاحتلال إلى زوال، ولن تبقى إلا الوحدة، وحدة الدم ووحدة العقيدة ووحدة الدين ووحدة الوطن، فما هي إلا سحابة صيف وستنقشع، فالمخلصون كثيرون من أبناء شعبنا، وأنتم على رأسهم.
وهنا أقول لكم: تهانينا لكم أيها الشباب، لكل ما قمتم به في 15 آذار وقبله وبما ستقومون بعده، فمهما كانت الانطباعات، ومهما كانت السلبيات هنا وهناك، ومهما كانت الانتقادات في أي مكان ومن أي كان، تهانينا لكم لأنكم بدأتم بالمبادرة، لأنكم بدأتم تشعرون أكثر بهموم الوطن والقضايا المجتمعية، لأن فيكم الخير الكثير وبكم سننتصر، وبكم سنتوحد من جديد، وبكم ستعود الأخوة ورص الصفوف من جديد، فالذي يجمعنا كثير والذي يفرقنا قليل.
أيها الشباب: ما أجمل أن تبقى مبادراتكم بكل الشعارات التي رفعتموها، وأملي بمشاركتكم بصورة تفاعلية أكبر وبمبادرات أكثر في كل القضايا المجتمعية، وكلي أمل أن لا تتوقف تحركاتكم عند موضوع الانقسام (وعلى أهميته)، هذه التحركات نريدها بناءة لخدمة الوطن والمجتمع، وهذا أمر يتطلب نفساً طويلاً وقناعتي أنكم قادرون على ذلك.
وفي هذه المبادرات والتحركات قد لا نتفق على ترتيب الأولويات ولكن يجب أن نتفق، ونحن جميعاً متفقون على أنها أولويات، وأننا لو توحدنا على رفعها في قلوبنا وفي أذهاننا وفي تصرفاتنا، في أفكارنا، في بيوتنا، مع أصحابنا، مع من نتفق ومن نختلف معه، تأكدوا حينها أن المعادلة ستتغير، والبوصلة ستعود لتتجه نحو القبلة الصحيحة، قبلة فلسطين كل فلسطين، قبلة القدس والأقصى، قبلة العودة واللاجئين، قبلة الوحدة وإنهاء الانقسام، قبلة إنهاء الاحتلال وقيادة الأمة. فحي على الصلاح ، فالوطن بحاجة لكم والخير بكم قادم إن شاء الله.
(الشعب يريد إنهاء الانقسام) يجب أن يكون غاية نعمل لها وندافع عنها ونسخر لها كل السبل والوسائل من أجل تحقيقها، وهذا الحراك لا يجب أن يقف عند مسيرة أو اعتصام أو مطالبة، فهذه وسيلة من الوسائل وليست كل الوسائل، في يوم 15 آذار كان الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات على موعد مع حراك شبابي هادف وحضاري، انتهى اليوم واختلفت فيه الآراء حول ما جرى فيه وحول تقييم نتائجه. هذا التقييم أبعد البعض عن الهدف الأساس الذي من أجله بدأ هذا الحراك. ولكن مهما كانت هذه الاختلافات ومهما كانت التقييمات، فإننا على يقين أن 15 آذار سجل واقعاً جديداً في تاريخ فلسطين والشعب الفلسطيني، وليس بأقل معالم هذا الواقع الجديد هو تفاعل الشريحة الأكبر والأهم من الشعب مع قضاياه.
خرج الشباب في كل مكان ليعلن أنه عازم على إنهاء الانقسام، ففلسطين أكبر منا جميعاً ووحدتنا وتلاحمنا أهم من كل الحسابات الشخصية، وبكل وضوح نقول إن المشاركين والداعين إلى هذا الحراك ينقسمون إلى ثلاث فئات، فئة مقلدة وفئة محرضة والفئة الأكبر والأهم هي فئة الشباب الواعي المنتمي لشعبه ولدينه ولوطنه.
إلى الفئة الأولى: نقول يا شباب فلسطين احذروا التقليد، كونوا دوماً في مقدمة المبدعين والمجددين، فأنتم النموذج الذي يقلده الآخرون، لأنكم سطرتم جزءاً من التاريخ وما زلتم، فاحرصوا على أن تكون لكم بصمة خاصة تنبع من الواقع الفلسطيني، بل إن حركات التغيير الأخيرة استمدت مقوماتها منكم، فلفلسطين السبق في نشر وبث روح المقاومة ونثر رياح التغيير في العالم العربي.
وأما الفئة الثانية وهي قليلة فنقول لها: حان الوقت لتعودوا، لتعودوا إلى رشدكم إلى مجتمعكم وشعبكم وأهلكم إلى قضيتكم وعقيدتكم وهويتكم. وأما الشريحة الأهم فنقول لهم: لقد حملتم رسالة عظيمة ونبيلة واجتهدتم أن توصلوها إلى أصحاب القرار، قمتم بحراك مؤثر، استلم رسالتكم من أراد أن يستلمها وتبناها بل وبادر فوراً بالإعلان عن الخطوة الأولى في إنهاء الانقسام لفتح باب الحوار والمصالحة على مصراعيه.
ولكن اعلموا أن الانقسام لن ينتهي بصورة حقيقية وعلى أرض الواقع إلا بإنهاء مسبباته، وبصورة جدية وعملية، وإلا فإن عودة الوحدة تكون صورية وللصور والكاميرات فقط، وما نلبث أن نعود للخلاف كما حدث بعد اتفاق مكة.
وبدقة أقول لن ينتهي الانقسام إلا بانتهاء التنسيق الأمني وتحريم الاقتتال الداخلي والاعتقالات السياسية والتمسك بالثوابت الوطنية، وهذه أمور ليست من الصعوبة بحال. فالانقسام إلى زوال، والاحتلال إلى زوال، ولن تبقى إلا الوحدة، وحدة الدم ووحدة العقيدة ووحدة الدين ووحدة الوطن، فما هي إلا سحابة صيف وستنقشع، فالمخلصون كثيرون من أبناء شعبنا، وأنتم على رأسهم.
وهنا أقول لكم: تهانينا لكم أيها الشباب، لكل ما قمتم به في 15 آذار وقبله وبما ستقومون بعده، فمهما كانت الانطباعات، ومهما كانت السلبيات هنا وهناك، ومهما كانت الانتقادات في أي مكان ومن أي كان، تهانينا لكم لأنكم بدأتم بالمبادرة، لأنكم بدأتم تشعرون أكثر بهموم الوطن والقضايا المجتمعية، لأن فيكم الخير الكثير وبكم سننتصر، وبكم سنتوحد من جديد، وبكم ستعود الأخوة ورص الصفوف من جديد، فالذي يجمعنا كثير والذي يفرقنا قليل.
أيها الشباب: ما أجمل أن تبقى مبادراتكم بكل الشعارات التي رفعتموها، وأملي بمشاركتكم بصورة تفاعلية أكبر وبمبادرات أكثر في كل القضايا المجتمعية، وكلي أمل أن لا تتوقف تحركاتكم عند موضوع الانقسام (وعلى أهميته)، هذه التحركات نريدها بناءة لخدمة الوطن والمجتمع، وهذا أمر يتطلب نفساً طويلاً وقناعتي أنكم قادرون على ذلك.
وفي هذه المبادرات والتحركات قد لا نتفق على ترتيب الأولويات ولكن يجب أن نتفق، ونحن جميعاً متفقون على أنها أولويات، وأننا لو توحدنا على رفعها في قلوبنا وفي أذهاننا وفي تصرفاتنا، في أفكارنا، في بيوتنا، مع أصحابنا، مع من نتفق ومن نختلف معه، تأكدوا حينها أن المعادلة ستتغير، والبوصلة ستعود لتتجه نحو القبلة الصحيحة، قبلة فلسطين كل فلسطين، قبلة القدس والأقصى، قبلة العودة واللاجئين، قبلة الوحدة وإنهاء الانقسام، قبلة إنهاء الاحتلال وقيادة الأمة. فحي على الصلاح ، فالوطن بحاجة لكم والخير بكم قادم إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق