يحق لنا أن نفرح، يحق لنا أن نفتخر، يحق لنا أن نبقي رأسنا مرفوعةً عاليةً كما هي دائماً، يحق لنا أن نرفع الرايات عالية خفاقة، رايات العز والنصر والكرامة والشرف والحرية، كيف لا.. ونحن على موعد مع حدث تاريخي، يكتب بمداد من ذهب، وأحرف من نور. هذا الحدث الذي شارك في صنعه كل الشعب الفلسطيني، الشعب الذي جاهد الاحتلال ليل نهار، بكل ما أوتي من قوة وإمكانات، الشعب الذي قدم خيرة شبابه وقادته من أجل نسيم الحرية، الشعب الذي غيب الاحتلال فلذات أكباده وراء القضبان، الشعب الذي وقف صامداً أمام التعنت الصهيوني وحصاره الظالم وعدوانه الغاشم، وأمام كل هذا لم يعرف إلا الصبر والمصابرة واحتساب ذلك عند رب العالمين، لأنه يدافع عن الأمة وشرفها. إنها صفقة الأحرار وفاء للأحرار. تعجز الكلمات عن وصفها وعن ذكر دلالاتها، ولكنها انتصار من نوع جديد تسجله المقاومة الفلسطينية. تعودنا من المقاومة الإبداع في الميدان، وعرفناهم متقدمين في حرب العقول الذكية، ولكنهم الآن يلقنون الآخرين درساً في أسس المفاوضات.
ولأسرانا المحررين بإذن الله نقول أنتم منا ونحن منكم، مهما تكلمنا عنكم فصبركم لا يمكن أن يوصف، تهانينا لكم ولأهلكم ولحكومة المقاومة ولفصائل المقاومة، وشكراً للمجاهدين وكذلك للمفاوضين، فاليوم عرفنا منكم مغزى الشعار الخالد: حق... قوة... حرية. فابشروا بعد هذا النصر من الله بفتح قريب إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق