يرى العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن #خطاب_هنية لم يحمل مفاجأة كانوا يتوقعوها أو ينتظروها، وخصوصا فيما يتعلق بالمصالحة وإنهاء الانقسام، ورغم ذلك عن إيجابيات الخطاب أقول:
* مناسبة الخطاب: فلقد جاء الخطاب في مناسبة عزيزة على الشعب الفلسطيني، ألا وهي ذكرى صفقة وفاء الأحرار وما تحمله من مؤشرات، وأهمها: واجب تحرير الأسرى والاهتمام بهذه القضية الوطنية، وكذلك سيلة التحرير الأنجع والتي يفهمها المحتل ألا وهي المقاومة، بالإضافة إلى كيفية المفاوضات مع الصهاينة.
* توقيت الخطاب: وخصوصاً في هذا الوقت التي بدأت تتأزم فيه الأمور داخليا وخارجيا، وكذلك سير المفاوضات المجهول والذي قد يصل الى تنازلات جديدة، فجاء الخطاب ليؤكد على الثوابت الفلسطينية والتمسك بها، والهجمة الإعلامية الشرسة ضد الشعب الفلسطيني، ووضع فلسطيني الشتات وخصوصاً في سوريا وبعد غرق سفينة اللاجئين الأخيرة والأهم مخطط تهويد القدس من الصهاينة الذي يستغل حالة البلبلة وعدم الاستقرار في العالم العربي للاستمرار في أعماله التخريبية.
* لغة الخطاب: فكانت لغة واثقة بالله وبنصره وتمكينه لعباده مهما اشتدت الأزمات، بها بدأ الخطاب ويها انتهى، وكذلك كانت لغة توافقية تدعو للتعاضد والتعاون والتنسيق التام في القضايا الوطنية وعلى رأسها القدس والأسرى واللاجئين، ولغة شاملة لجميع مكونات الشعب من فصائل وتوجهات مع التأكيد على هوية الحركة وتوجهات الحكومة، ولغة تحفيزية من الإشادة بالمقاومة وبطولاتها، بالشعب وصموده، وبالامة ونصرتها لفلسطين، وبأحرار العالم ومواقفهم الانسانية، وبالشباب وبمبادراتهم الفعالة.
* محاور الخطاب: فلقد شمل الخطاب جميع المحاور المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا الثوابت الوطنية ومن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية والقانونية وكذلك الأكاديمية وسبل دعم فلسطين وشعبها. وكذلك البعد العربي والإقليمي والدولي في العلاقات والسند والدعم والتعاون والتأكيد على نصاعة اليد الفلسطينية من أي بلبلة تحدث هنا أو هناك، والأهم الشأن الداخلي والتأكيد المستمر على مد يد الوحدة من جديد ليبقى بإذن الله الشعب موحدا بحكومة واحدة وتشريعي واحد ورئيس واحد وليستمر الشعب في تسخير مجهوداته نحو التحرير الكامل للبلاد والعباد وعسى ذلك أن يكون قريباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق