هذه مجموعة من التغريدات كتبتها في أوقات سابقة، راودتني رغبة شديدة في تجمعيها في هذا المقال، لأنها تتعلق بمبادئ وقيم وشعارات أحببت أن أذكر نفسي بها بصورة أساسية، وكذلك إخواني المسؤولين، من باب (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)عسانا نتذكر كل فترة وأخرى، وعسى كل مسؤول يخلو مع نفسه ويراجعها باستمرار، حتى نصل في عملنا إلى مستوى أفضل مما نحن عليه، فالمسلم دائماً يسعى للأفضل بما يرضي الله، من خلال خدمة العباد وتأدية الأمانة الملقاة على عاتقنا بأفضل صورة. أترككم مع هذه التغريدات، مجتهداً أن أكون من الذين يبدؤون بأنفسهم:
* الشعارات إن لم تترجم إلى واقع فلا تساوي الحبر الذي كتبت به، دورنا تطبيقها بالتعاون الشامل والكامل مع الجميع وللجميع.
* هناك فرق بين القرارات والمبادئ: الأولى متغيرة والثانية ثابتة.
* لتعلم أن القوانين والأنظمة واللوائح والقرارات والتعليمات والتعميمات جاءت لتيسير أمور العمل ولضبطها وليس للتضييق والتقييد.
* ممكن أن ترجع خطوة تكتيكية لا إستراتيجية ولا مبدئية، فالقائد يتراجع خطوة ليتقدم خطوتين.
* قراراتك ليست مقدسة، فاجتهد أن تراجعها كل فترة، فإذا كانت الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان فما بالك باجتهاداتك البشرية.
* التعامل مع المشاكل باتزان مطلوب دون تهوين أو تهويل.
* لتعلم أنه ما خاب من استشار، ففي المشورة الخير الكثير، ولا توقف استشاراتك على أشخاص بعينهم فالخير في الجميع.
* اجتهد أن يكون من حولك من الناصحين الأقوياء بفكرهم الأمينين، حينها ستكون أقرب إلى الحق بقراراتك.
* قبل أن تحاسب من يعمل معك، اسأل نفسك هل وفرت له البيئة المناسبة للعمل؟
* تذكر حينما تصاب بالأرق: حكمت فعدلت فأمنت فنمت، حينها راجع نفسك، وعد إلى رشدك.
* لتعلم أنك مراقب من الله قبل الناس، فاجعل خشية الله أمام عينيك وبين يديك، حينها ستكون قوياً في مواجهة الناس.
* لتعلم أن رضا الناس غاية لا تنال، فاجتهد في أعمالك وفي قراراتك أن ترضي رب الناس، حينها ستكسب رضا الناس.
* لتعلم أنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، هي هكذا الحياة وهذا واقعها، فاجتهد أن تؤدي الأمانة حقها.
* في كثير من الأحيان يتهرب المسئول من القيام بمهامه، وهذا يعود لسببين لا ثالث لهما: إما أنه غير قادر على تحمل المسؤولية من الناحية الفنية أو المهنية أو الإدارية، أو لأنه لا يريد أن يعمل. وفي الحالتين يجب أن يستشعر الأمانة الملقاة على عاتقه وضرورة أن يوفيها حقها، بل أن يؤديها بإتقان وعلى أحسن وجه.
* ونصيحتي إلى المسؤولين عند اتخاذ القرارات وحتى في وقت الأزمات، أن يراعي مجموعة من الحيثيات والمحددات حتى يكون هذا القرار صائباً وفي الاتجاه الصحيح، ومنها:
التوازن أو الاتزان فلا إفراط ولا تفريط.
الشمولية بحيث يغطي القرار كل الجوانب المحيطة ببيئته ومجتمعه.
التوقيت بحيث يتخذ القرار في الوقت المناسب دون استعجال أو تأخير.
الوضوح بحيث لا يقبل التأويل أو الاجتهادات التي ليس في مكانها.
المرونة ولكن دون أن تؤثر على مضمون القرار.
* وإن من تغريدة ليست بنهائية في هذا المجال، أقول: ما أجمل أن نستشعر أن عملنا عبادة، وأن خدمة المواطنين والتسهيل عليهم وفق القانون طاعة لله، وأن أي تأخير في معاملات المواطنين فيه إثم نحاسب عليه، فاجتهدوا ألا تتركوا أماكن عملكم إلا وتكونوا فد قضيتم حوائج الناس.
أدعو الله أن يوفقنا للخير وأن يتقبل منا، فكلنا راع وكلنا...مسؤول...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق